بسم الرحمن الرحيم
الا سباب الجالبه لمحبة الله :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين(3/17).
فصل في الاسباب الجالبه،والواجبه لها وهي عشره:
1ـ قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبدويشرحه. ليتفهم مراد صاحبه منه
2ـ التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض. فإنها توصله إلى درجة المحبوبيه بعد المحبه.
3ـ دوام ذكره عالى كل حال: باللسان والقلب، والعمل والحال. فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر.
4ـ إثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه، وإن صعب المرتقى.
5ـ مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها. وتقلبه في رياض هذه المعرفه ومبادئها.
فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محاله. ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع
الطرق على القلوب بينها وبين الوصول الى المحبوب.
6ـ مشاهدة بره وإحسانه وألآئه، ونعمه الباطنه والظاهره. فإ نها داعيه إلى محبته.
7ـ وهو من أعجبها ـ انكسار القلب بكليّته بين يدي الله تعالى . وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء
والعبارات.
8ـ الخلوة به وقت النزول الإ لهي ، لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بأداب العبوديه بين
يديه. ثم ختم ذلك بالإستغفار والتوبه.
9ـ مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب التمر.
ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحه الكلام، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعه لغيرك.
10ـ مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عزوجل.
فمن ههذه الأسباب العشرة: وصل المحبون إلى منازل المحبه. ودخلوا على الحبيب.
وملاك ذلك كله أمران:
استعداد الروح لهذا الشأن ، وانفتاح عين البصيرة.
م ن ق و ل .
الرجاء الدعاء لمن كتب هذا الموضوع بظهر الغيب