فبعد عيد الفطر كانت هذه العائلة تقضي أيام العيد بشئ من البهجة كأي عائلة سعودية محافظة بعد شهر من الصوم والعبادة.
لدى العائلة طفل عمره سنة ونصف ، كانت الخادمة هي التي تقوم بتربيته والإهتمام بشؤنة ، من إعداد الحليب ، وتغير ملابسه وتنظيفه إلى تغير حفاظته.
وكان الطفل متعلق بالخادمة.
في صباح ذلك اليوم وعلى عادة الخادمة ، وكانت في المطبخ ، ومنهمكة في إعداد الحليب لطفل ، وكان الطفل متعلق بثوبها ينتظر الحليب ... وبعد ان إنتهت من إعداد الحليب التفتت اليه لتعطيه الرضعه كانت المفاجئه.
لقد تحول الطفل الى قرد ومن هول الصدمه صرخت الخادمة
إذا الطفل الممسوخ يتعلق بها ويطلب الحليب ، فتعطيه الحليب وتحمله معها إلى خارج المطبخ ، وإذا بالاسرة ترى الطفل المحمول وقد تحول الى قرد وتخبرهم الخادمه كيف ان ابنهم قد تحول الى قرد.
فيذهبون الى والدهم الذي استيقض من النوم على صراخ اهل المنزل فيعطونه الطفل القرد.
اخذ الوالد يطوف به في أرجاء البيت وهو فزع ويستغفر ربه من الذنوب و يحمد الله على قضائه وقدره.
وكان كل من بالمنزل يتضرع الى الله ويستغفر من الذنوب فأخذوا يبتهلون الى الله بالدعاء وان لا يواخذهم على الذنوب .
وحملة والده وهو يبكي وكل من بالبيت يبكي وكان الطفل القرد ينظر الى اخواته واهله بنظرات غريبه وهو لا يعلم ما يدور من حوله.
أما والدته فكانت تحث من بالبيت على الإكثار من الاستغفار والصلاة وهي تبكي على طفلها من هول الصدمة وتحمد الله على قضائه .
وبعد أن كانت الأم منهمكة في الاستغفار وراضية بقضاء الله وقدره على كل شئ . كانت تفكر عن ماذا تخبر الناس وتقول لهم وكيف سيستقبلون هذا الخبر.
يدق جرس الباب فيخفق قلب الأم ، فتذهب الخادمه لترى من بالباب
فإذا هو إبن الجيران
يسأل الخادمة عن القرد الذي في منزلهم؟
تذهب الخادمة لوالد الطفل تخبره عن أبن الجيران بالباب يسأل عن القرد.
ذهب الأب إلى أبن الجيران بالباب، فقال إبن الجيران : ياعم نريد منكم هذا القرد.
فأمسك الوالد بالقرد جيداً وهو يسأل أبن الجيران : لماذا تريد هذا القرد؟
قال إبن الجيران : لأنه قردنا ، فتغيرت ملامح الوالد فقال إبن الجيران : هذا القرد أحضره خالي من الجنوب وهرب من بيتنا إليكم.
فيسأله الأب : هل هذا القرد قردكم؟
فيقسم إبن الجيران أنه قردهم
فيعود الاب فرحاً الى اهله ويقول لهم : ابحثوا عن ابنكم.
فيبحثون عن الطفل فيجدونه في إحدى الغرف نائماً.
ويفرح كل من بالمنزل ويكتشفوا ان هذا القرد قد دخل الى المطبخ ولم تنتبه الخادمه اما الطفل فقد خرج من المطبخ ونام في احدى الغرف.