وأخيراً .. طارق الهاشمي رئيس الحزب "الاسلامي" يعترف بانهيار سمعة حزبه وفقدان جماهيره
--------------------------------------------------------------------------------
خلال حفل استقبال جلال الطالباني اجرى رئيس تحرير (جريدة بيان الموصلي) هذا الحوار مع طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية .
البيان : نبدا الحوار سيادة نائب رئيس الجمهورية من حيث انتهيت بوعدك بمنح فرص عمل لخمسة الاف مواطن من اهالي نينوى بعد مرور فترة غير قصيرة هل لازال الوعد قائما ؟
طارق الهاشمي : بالتاكيد التاخير يعود للروتين الحكومي وانا اتابع الموضوع صباحا ومساء واذا تعثر فلدي بدائل سوف اشرع بتنفيذها قريبا وفي مقدمتها دفع معونة عاجلة لهولاء سوف اعلن عنها قريبا اضافة الى اجراءات اخرى لاحقه .
لاشك اني اتفهم حاجة المواطنين للعمل كما اقدر الاحباط الذي اصابهم بسبب تأخير لم يكن متوقعا وارجو من اخواني التذرع بالصبر .
البيان : سيادة نائب رئيس الجمهورية الناس تسأل مالذي حققه الحزب الاسلامي العراقي في توقيعه مذكرة تفاهم مع الحزبين الكرديين ؟
طارق الهاشمي : مذكرة التفاهم محاولة جادة ومسوؤلة لتقريب وجهات النظر وتصحيح اوضاع غير مقبولة ولاقانوينة تجري نينوى منذ عام 2003 وهي ضرورية من اجل تجسيد العلاقة بين مختلف الطوائف والاعراق وتعميق الشعور بالشراكة الحقيقية في وطن واحد , صحيح ان الناس محبطة اذا لم يتحقق شي على راض الواقع متوقع لو نفذت الاطراف الموقعة التزامها كما وردت في ملحق المذكرة الخاص بنينوى ولكن جهودنا سوف لن تتوقف ولذلك انتهزت فرصة حضوري حفل استقبال الرئيس جلال بعد عودته من سفرة العلاج في الخارج لالتقي بالسيد مسعود البرزاني في مصيف صلاح الدين حيث جرى بيننا حوار صريح هو الاول من نوعه وتركز حول الاوضاع في محافظة نينوى عموما والموصل خصوصا واتفقنا على تشكيل لجنة متابعة على اعلى المستويات من اجل تنفيذ مااتفق عليه عاجلا ولقد وجدت رغبة صادقة لدى السيد مسعود في تاكيد الالتزامات التي قطعها الحزبين الكرديين ولتصحيح الاوضاع القائمة اذ ان بقائها بهذا الشكل لايخدم مصلحة احد ومن ضمنهم مصلحة الشعب الكردي على الامد البعيد والسيد مسعود متفهم لذلك .
البيان : ولكن سيادة النائب يشاع بأن الحزب الاسلامي العراقي فقد الكثير من جماهيريته في نينوى بسبب المذكرة كيف تردون على ذلك ؟
طارق الهاشمي : سمعة الحزب الاسلامي لم تتأثر بسبب توقيعه مذكرة التفاهم مع الحزبين الكرديين وانما بسبب حملة الترويج والاكاذيب والافتراءات التي نشطت بها اطراف حاسدة او حاقدة خلال الايام التي تلت توقيع مذكرة التفاهم وثبت لاحقا نظافة ونزاهة موقف الحزب ومشروعية توجهاته ونبل اهدافه وخاب هنالك المبطلون (يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
. ومن جانب اخر اصاب الناس الاحباط والمرارة وهذا شعور الحزب الاسلامي العراقي ايضا لان الوعود والالتزامات التي وردت في المذكرة وهي حساسة وتعني بحياة الناس ومصالحهم لم تر النور ولابد ان ينعكس هذا على شعبية الحزب الاسلامي ومع ذلك هذه ليست نهاية المطاف والامال لازالت معقودة في تنفيذ الحزبين الكرديين التزاماتها التعاقدية .ونحن حريصون على ذلك .
البيان : كلمة توجهها لقراءنا وللعراقين ولاهل نينوى خصوصا ؟
طارق الهاشمي : ليس امام العراقين لحل خلافاتهم وتصويب اوضاعهم الا المساعي السلمية الصادقة التي يمكن من خلالها تذويب الفوراق وازالة المخاوف واسعادة الثقة من اجل عراق موحد امن ومستقر لافضل فيه لاحد على احد الكل فيه شركاء متكافئون والاسلام في هذا المجال جامع عظيم وليطمئن اهلنا في نينوى ان الحزب الاسلامي العراقي في نينوى لن يتخلى عنهم ولن يساوم على مصالحهم .